هل الامام علي سلام الله عليه بايع ابو بكر وعمر للخلافة ؟

لقد رفض الإمام علي (عليه السلام) البيعة لأبي بكر وبقي في بيته منشغلاً بجمع القرآن، لكن عمر أصر على أن يبايع لأبي بكر وقال والله لأحرقن عليكم البيت أو لتخرجن إلى البيعة وعندما وصل الإمام (عليه السلام) إلى أبي بكر مجبراً على ذلك قال: (أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وانتم أولى بالبيعة لي) فقال عمر: انك لست متروكاً حتى تبايع، فقال الإمام: (الا والله لا اقبل قولك ولا أبايعه) ثم انصرف علي الى منزله ولم يبايع.. (انظر شرح نهج البلاغة ج6 ص12 ) .
وبقي أتباع الخليفة يصرون على أن يبايع الإمام (عليه السلام) فاضطر أخيراً لان يضع يده في يد أبي بكر لكنه وضعها مضمومة لكن القوم رضوا منه بتلك البيعة وأعلنوا في المسجد ان الإمام قد بايع، ولقد كانت تلك البيعة بعد تهديد للإمام (عليه السلام) بالقتل وتهديد مسبق بحرق داره، قال الإمام الصادق (عليه السلام): (والله ما بايع علي (عليه السلام) حتى رأى الدخان قد دخل عليه بيته) (الشافي في الإمامة ج2 ص241)، وانه (عليه السلام) كان يقول في ذلك اليوم لما أكره على البيعة: ﴿ يا بن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين ﴾ ويردد ذلك ويكرره.
من كل هذا نفهم ان الإمام (عليه السلام) لم يبايع عن رضا واختيار وانه كان مكرهاً على ذلك والبيعة بالإكراه لا تعطي أية شرعية لخلافة أبي بكر.
ودمتم في رعاية الله



هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اضف تعليقك هنا .. شاركنا برأيك .. اي استفسار او اضافة للموضوع ضعه هنا
اذا احببت اختر التعليق باسم : ( الاسم / عنوان url ) اكتب الاسم فقط واترك الخيار الثاني فارغ
ثم اضغط على استمرار واكتب تعليقتك

جميع الحقوق محفوظة لـ موقع انصار الحجة عجل الله فرجه - النجف الاشرف