دفن الزهراء ليلا

هذا اليوم هو من ذكريات وفاة سيدتنا الزهراء سلام الله عليها كالذي سبق في المناسبات السابقة فيحسن أن يبقى الحديث عنها مستمر.

قال الشاعر:
ولأي الأمور تدفن ليلا ، بضعة المصطفى ويعفى ثراها

 

فقد اثار الشاعر سؤالين عن مشكلتين تاريخيتين تتصلان بالزهراء.

احدهما : هي الدفن ليلا وقد حصلت بقناعة الزهراء ووصيتها
والآخرى : هي خفاء قبرها حصلت بقناعة زوجها أمير المؤمنين عليه السلام..
 

وقد نستطيع بالوصول بالاسئلة الى ثلاثة او اكثر:-
الأول:( تغسيل الزهراء سراً) أن الزهراء قد غسلت بعد وفاتها سرا في داخل بيتها،ولم يعلم أحد بذلك من خارج الاسرة ولم يشارك فيه أحد إلا زوجها أمير المؤمنين عليه السلام وأسماء بنت عميس .
️الثاني: (عدم التشييع العام) أن الزهراء عليها السلام أوصت زوجها أمير المؤمنين أن تدفن ليلاً حين تهدأ العيون وينام الناس ولا يكون لها تشييع عام وقد طبّق أمير المؤمنين هذه الوصية ودفنت سرا ليلا . ولم يحضر تشييعها ودفنها إلا حوالي سبعة نفر فقط. وزوجها وولدها وبعض الخاصه كسلمان الفارسي وأبي ذر وعمار رضوان الله عليهم
️الثالث:(خفاء قبر الزهراء)أن الزهراء خُفيَّ قبرها ولم يظهر إلى حد الآن وهذا اكيد بتسالم المؤرخين ورفض أمير المؤمنين بكل شدة وقوة إرادة أن يدل المجتمع على قبرها الذي دفنت فيه ليلا. ولا زلنا نشعر بأنه لا توجد حجة شرعية كأدلة على كونها مدفونة في أي مكان محدد، إلا أنها في منطقة كبيرة هي المدينة المنورة دون أي مكان محدد منها.

الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره)
حسين العراقي""