فاطمة الزهراء الُممتَحَنة


إنَّ الله عزَ وجل إمتحَنَ أرواح البشرِ جميعاً في عالم الميثاقِ قبل خَلْقِ الأجسام والأبدان، واصطفى في ذلك العالم الأنبياءَ والأولياء لِعلمِه بتحمُّلهِم للمَشاقّ والمِِحَن والبَلاء.
كذلك السيدة الزهراء (عليها السلام)، فإنَّ  الله اصطفاها وقَدّرَ لها المصائب والمِِحَن وكان في عِلم الله تعالى قبل أن تُخلقَ أنها سوف تُبتَلى بالمصائب العظيمة وتصبر على ذلك وتتحمل كل الأعباء. لذا كان من اسمائها (عليها السلام) المُمْتَحَنَة، حيث نقول في زيارتها:
يا مُمْتَحَنَةُ، امْتَحَنَكِ الله الذي خلقك قبل أن يَخلُقَكِ فوجَدكِ لما امتحنكِ صابرةً

فقدت أَخلَصَها الله عز وجل قبلَ أن يخلُقَها وأَرادَ أن تكون مطهرة من كلّ عيب ورجس.
{إِنما يُريدُ الله لِيُذهِبَ عنكمُ الرِّجسَ أهلَ البيتِ ويُطَهّرَكُمْ تَطْهيراً}