على الرغم من قوة أميرنا الامام علي بن أبي
طالب عليه السلام لماذا لم يحارب الشيخين عندما سلبوا منه الولاية وهجموا
على داره وكسروا ضلع الزهراء عليها السلام روحي لها الفداء .
الجواب: ان الامام (عليه السلام) كان حسب تقدير الظروف آنذاك انها لا تحتمل
الحرب, وان الخوض في الحرب مع المخالفين يؤدي إلى ضياع الاسلام, وهلاك
الفريقين, أو فسح المجال لاعداء الدين ليقضوا على الاسلام, لهذا غضّ الامام
(عليه السلام) عليهم طرفه لحفظ أصل الاسلام.
والمسألة لم تكن مسألة نزاع حق شخصي أو دفاع عن حق شخصي، بقدر ما كانت
مسألة موازنة ما هو الأصلح للاسلام والرسالة، والامام رأى الاصلح للرسالة
هو ان يغضّ عنهم ولا يدخل الحرب, والقوم كانوا يحاولون استدراج الإمام
(عليه السلام) إلى الحرب, ولكن الإمام (عليه السلام) ما أراد أن يعطيهم
مبرّر للحرب, بان علياً هو الذي بدأ بالحرب, بالعكس الامام (عليه السلام)
لزم الصمود والقعود آنذاك عن القتال من أجل حفظ بيضة الاسلام, وهذا قد صرّح
به بقوله (عليه السلام) : (لأسالمنّ ما سلمت أمور المسلمين مالم اعلم فيها
ظلم إلاّ عليّ خاصة) .
بالإضافة إلى ذلك نجد في (نهج البلاغة) وغيره عن أمير المؤمنين (عليه السلام) التصريحات الكثيرة الدالّة على أنه (عليه السلام) إنّما لم يقم بالأمر لأنّه بقي وحده ولم يكن معه إلاّ القلائل, يقول في الخطبة الشقشقية المعروفة : (وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ...) .
بالإضافة إلى ذلك نجد في (نهج البلاغة) وغيره عن أمير المؤمنين (عليه السلام) التصريحات الكثيرة الدالّة على أنه (عليه السلام) إنّما لم يقم بالأمر لأنّه بقي وحده ولم يكن معه إلاّ القلائل, يقول في الخطبة الشقشقية المعروفة : (وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذّاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه فرأيت الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ...) .
المصدر: مركز الابحاث العقائدية
اضف تعليقك هنا .. شاركنا برأيك .. اي استفسار او اضافة للموضوع ضعه هنا
اذا احببت اختر التعليق باسم : ( الاسم / عنوان url ) اكتب الاسم فقط واترك الخيار الثاني فارغ
ثم اضغط على استمرار واكتب تعليقتك