موقف القرآن الكريم من الشعب الاسرائيلي

القرآن الكريم قد أفاض الحديث عن بني إسرائيل وطغيانهم وفسادهم في الأرض ومواقفهم التمردية والعدوانية الظالمة إتجاه باقي الأمم والشعوب وتكذيبهم للأنبياء وقتلهم ووصفهم الله الخالق جلَّ وعلا بأوصافٍ غير صحيحة وليست لائقة به جلَّ وعلا ، وتركهم لعبادة الله تعالى ولجوءهم لعبادة العجل وغيره ، والحديث في هذا المجال يطول ولكنَّه مُطابق لما جاء في وصف بني إسرائيل في العهد القديم والعهد الجديد ، فنذكر بعض الآيات القرآنية في بيان ذلك منها :
قال تعالى : (( وإذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَّصبِرَ عَلَى طَعَامٍ واحِدٍ ......وَضُرِبَتْ عَلَيِهُمُ الذِّلَّةُ والْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ ذلِكَ بِأنَّهُم كَانُوا يَكْفُرونَ بآيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِنَ بِغَيْرِ الحَقْ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكانُوا يَعْتدونَ . البقرة /61 .

وقوله تعالى :180 لقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذينَ قَالوا إنَّ اللهَ فَقيرٌ وَنحنُ أغنياءُ سَنَكْتُبُ مَا قالُوا وَقَتلَهُم الأنبياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الحَريقِ . 181 ذَلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأََنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ للعَبيد . 182 الَّذينَ قَالُوا إنَّ اللهَ عَهِدَ إلينَا أَلاَّ نُؤمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يأَتِينا بِقُرْبَانٍ تَأكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جآءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بالبَيِّنَاتِ وَبِالذي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إنْ كُنْتُمْ صَادِقين. آل عمران .