المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني |
واشار الى ان السيستاني تحدث برؤية واضحة وبإرادة راغبة في إصلاح الواقع السياسي والاجتماعي في البلاد والى التحديات الراهنة التي تواجه الشعب العراقي. واوضح ان المرجع ابدى عددًا من الملاحظات حول طبيعة التشريعات المهمة التي تصب في مصلحة المواطنين، والتي يجب ان يتصدى مجلس النواب، ويعمل على اصدارها، وخاصة في ما يتعلق بالموازنة العامة للبلاد.
لضرورة إغاثة النازحين
واضاف الجبوري ان المرجع اكد على ضرورة تحقيق وحدة الكلمة بين الفرقاء السياسيين لحل المشاكل التي تواجه البلاد، وخاصة ما يتعلق منها بمؤسسات الدولة. وقال انه تم التأكيد ايضا على ضرورة الاهتمام بمشاكل النازحين، الذين وصل عددهم الى حوالى مليوني شخص، وضرورة اتخاذ الاجراءات السريعة لاغاثتهم وتقديم الدعم لهم.
واشار رئيس البرلمان الى ان قضية الفساد من التحديات البارزة التي تواجه العراق، وانه قد اتفق مع السيستاني على ضرورة العمل على تحجيمها، وصولا الى انهائها، لانها تشكل خطرا كبيرا وتهديدا حقيقيا للبلاد.
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وصل صباح اليوم الى مدينة النجف برفقة نواب من محافظات كركوك وديالى والانبار وصلاح الدين للقاء المراجع الشيعية الكبار هناك.
من جهة أخرى نفى مصدر مسؤول في مكتب المرجع السيستاني في النجف تقارير تداولتها وسائل اعلام خلال اليومين الماضيين عن ترحيب المرجعية العليا بمشاركة بعض القادة العسكريين الايرانيين في العمليات العسكرية العراقية ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، وفي مقدمتهم قائد الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، وأنها عدّت ذلك جزءًا من الجهاد الكفائي.
وقال المصدر في تصريح صحافي نقلته وكالة "نون الخبرية" من النجف اليوم ان هذا الخبر ملفق تماماً، ولم يصدر أي موقف بهذا الخصوص من المرجع السيستاني. وأشار الى انه قد سبق توضيح موقف المرجعية من الاستعانة بالدول الشقيقة والصديقة في محاربة الارهاب من خلال خطب الجمعة في كربلاء، ولا جديد في هذا المجال، في اشارة الى ترحيبها بأي جهد دولي لمساعدة الشعب العراقي على التصدي للارهاب من دون التأثير على سيادة البلاد واستقرارها.
بين المصالح والمقدسات
وكانت تقارير اشارت الى ان المرجع الشيعي قال إن تواجد قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ساحة المعارك التي تجري على الاراضي العراقية ضد "داعش" ينطلق من الشعور بالمسؤولية الشرعية وامتثالا لفتوى الجهاد الكفائي.
وادّعت ان المرجع قد قال "إن تواجد قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في صفوف القوات العراقية والمتطوعين "جزء من الجهاد الكفائي ضد تنظيم داعش".. وانه اشار الى ان "هناك فرقًا في كون التدخل في العراق لضمان المصالح العسكرية والاقتصادية وبين أن يكون دفاعا عن المقدسات".
يذكر ان الجنرال سليماني قد ظهر في اكثر من مرة مع حشود المتطوعين العراقيين الى جانب زعيم منظمة بدر بزعامة القيادي الشيعي هادي العامري، وهما يقودان المعارك ضد داعش في مناطق عراقية عدة ضد تنظيم داعش.
يذكر أن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري هو ثالث مسؤول بين الرئاسات العراقية الثلاث، الذي يزور النجف، ويلتقي السيستاني منذ تشكيل الحكومة الحالية في ايلول (سبتمبر) الماضي، حيث زار رئيس الوزراء حيدر العبادي النجف، والتقى المرجع الاعلى في العشرين من الشهر الماضي، وبعده زاره الرئيس فؤاد معصوم في الحادي عشر من الشهر الحالي، قبيل توجهه الى المملكة العربية السعودية في زيارة باركها المرجع.
اضف تعليقك هنا .. شاركنا برأيك .. اي استفسار او اضافة للموضوع ضعه هنا
اذا احببت اختر التعليق باسم : ( الاسم / عنوان url ) اكتب الاسم فقط واترك الخيار الثاني فارغ
ثم اضغط على استمرار واكتب تعليقتك