صدر حديثاً كتاب (( حكم النواصب في الفقه الإسلامي )) لسماحة آية الله المقدس الغريفي

صدر حديثاً كتاب (( حكم النواصب في الفقه الإسلامي )) لسماحة آية الله المقدس الغريفي وهو دراسـةٌ إستدلاليــــــةٌ تُثبت إجماعَ الأمةِ على حكمِ الشريعةِ إتجاه الناصب بعيداً عـــــن الميـــــــولِ المذهبيــــةِ والطائفيــــــةِ .

والآن تجدونه في اسواق المكتبات في النجف الاشرف

مقدمة الكتاب :
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيِّدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم اجمعين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدِّين .

وبعد :
ينحصر بحثنا في النواصب من منظور فقهي استدلالي حيث يتناول فيه النصب موضوعاً وحكماً وفق رؤية فقهية مقارنة بين رأي أهل البيت ومذهب العامة لأنَّ الحديث عن النواصب له مساحة واسعة في عالمَنا الإسلامي فيُمكن أن يتناوله الباحث من جهة عقدية أو فقهية أو تأريخية أو سياسية أو عسكرية أو كنظام سلطوي أو جهة معارضة أو .... إلى ما شاء الله من جوانب كثيرة تكشف عن مدخلية واضحة وأثر بالغ للنواصب في خلق تفاعلات حركية سلبية داخل الأمة وتغيير واقع الحياة فيها باتجاه معاكس والتلاعب بمعتقدها وشريعتها ومقدراتها من خلال قلب الأفكار والمناهج وآليات العمل وتحويل مسلكية الناس من حالة طبيعية معتدلة إلى حالات طارئة ومفاجئة يسودها الإفراط والتفريط ويملؤها الفساد والجهل والتخلف والعنف والحرب بحيث أصبح النصب عقيدة يتوارثها الأبناء عن الآباء تحت دوافع مختلفة ووجوه متنوعة وعناوين متعددة ، أساءت جميعها إلى الإسلام والمسلمين لأنَّ أربابها أحدثوا البدع وسفكوا الدماء المحترمة والطاهرة وأشاعوا ثقافة التكفير والتحريف والتضليل ومصادرة الحقوق وحاكمية الطاغوت وما إلى ذلك ، ولكي نتعرف على مفهوم الناصب لتتضح معالمه وتتنقح حدوده حتى يُمكن الحمل عليه بما يُناسبه من حُكم علينا أن نلتمس ذلك من المنظومة النظرية والتطبيقية التي ورثها النواصب من معطيات السقيفة وما أفرزته من نظريات غريبة ومشوهة عن الواقع الإسلامي التي آمنت بالغَلَبَة كقوة تمنح المشروعية للطغاة وأسّست لظهور وتسلط رجال وأحزاب منافقة أعلنوا بغضهم وعداءهم وحربهم لأهل بيت النبوة حقداً وحسداً وطمعاً في السلطة والمال وطلب الثأر ليُشكلوا جبهة مضادة للإسلام الأصيل في العقيدة والشريعة وكشفوا بخطابهم وخطوط عملهم تلك النوايا المحاربة لله تعالى والرسول وأهل البيت حتى استمرت آثارها وتداعياتها إلى يومنا هذا ، وقد أصبحت مخالفة أهل البيت وبغضهم وسبّهم ولعنهم ومعاداتهم وحربهم والانتقاص منهم وكتمان فضائلهم ومناقبهم ومصادرة حقوقهم بل ومحاربة شيعتهم سمة مبدئية بارزة في حركة النواصب عقديا ومسلكياً حتى ضاقت الأمَّة وسعاً بممارساتهم الفتنوية التي أسّست لعدم الإستقرار منذ صدر الإسلام وما زالت بإثارتها النزاع والصراع والحروب ومنازعة الأمر أهله وقتل رموز الحق واشاعة الأمية علميا ومعرفياً وحضاريا وجعل التدين شعائر جامدة ومظاهر مزيفة ومُحَرَّفة ، ولذا كانت خطورة النواصب أشد من خطورة اليهود والنصارى وسائر المشركين بلحاظ انتحالهم للإسلام وقيامهم باختراق جسد الأمة وتمزيق وحدتها وتحريف مبادئها وتغيير قيمها ومسار نهضتها وتشويه صورتها وتسلطهم على حاكمية الأمة وتضليل أبنائها والعبث بالمقدرات وفق أهوائهم وأمزجتهم ومصالحهم الشخصية وطموحاتهم الشيطانية ، ولذا فإنَّ الإسلام بما نطق به الكتاب والسُنَّة وأئمة الهدى اهتم ببيان خطورة النواصب والحديث عن زيف اسلامهم وأرشد إلى علامات بارزة لكشفهم وفرزهم وبالتالي الحكم عليهم بالكفر والنجاسة و... ، شأنهم في ذلك شأن المشركين من أجل درأ المخاطر والمفاسد والحفاظ على سلامة العقيدة والشريعة من أن تنالها أيدي هؤلاء السفهاء والطغاة من أعداء الإسلام ورموزه ، وبالتالي كان لابد لأتباع مدرسة أهل البيت من الإهتمام بدراسة واقع النواصب والكشف عن الأحكام المتعلقة بهم من كفرهم ونجاستهم وحرمة ذبائحهم ونكاحهم والتوارث وطريقة التعامل معهم وما إلى ذلك وبيان القيود الإحترازية والإجراءات الوقائية من خباثتهم الناقلة لفايروسات سرطانية تفتك بالأمة مما أوجب ذلك اجتنابهم والدعوة إلى استئصالهم إن لم يرجعوا إلى الإسلام ، ولا يُراد من خباثة النواصب وقذارتهم هو نجاستهم المعنوية بل الواقع فيهم هو نجاستهم الفعلية العينية شأنهم في ذلك شأن الكلب بل هم أنجس من الكلب كما في النص .
وينبغي العلم أنَّ مبحث النصب والنواصب ليس من مختصات الشيعة بل هو موجود ومتداول في كتب العامة الذين أعلنوا برائتهم نظرياً منهم كما هو واضح من كلمات علمائهم ولكن تشخيصاتهم وتطبيقاتهم بشأن النواصب محدودة جداً بسبب أنهم يمنعون من انطباق عنوان النصب على الكثير من الأسماء لأسباب مذهبية وعصبية بالرغم من كونهم من أبرز مصاديق النصب والنواصب ، وقد اشتهر مصطلح النصب بين المسلمين في عهد الخلافة الفعلية لأمير المؤمنين علي حيث أعلن مناوؤه جهارا نهارا بغضه وعداوته وحربه بما لا يدع للشك مجال ، فيكون موضوع الناصب وحكمه قضية اجماعية عند المسلمين كافة وليس عند الشيعة فقط .
ومن هنا كان لابد في بحثنا الذي اقتصر فيه على الجانب الفقهي من تنقيح موضوع الناصب والتحقيق فيه وكذا مناقشة النصوص وبيان أبرز الأحكام المتعلقة بالنواصب كالكفر والنجاسة وأيضاً عرض فتاوى الفقهاء من القدماء والمتأخرين ومتأخري المتأخرين بل وحتى المعاصرين ومناقشة ما يستوجب مناقشته لنخرج بحصيلة علمية تستند إلى أدلة من الكتاب والسُنَّة والإجماع والعقل ، وقد قسمت بحثي إلى مقدمة وتمهيد وفصول ثلاثة يتضمن كل فصل على مباحث تفصيلية مرتبطة بعنوان الفصل ، ونسأل الله تعالى أن نكون قد وفقنا في بحثنا لكشف الواقع الإسلامي الأصيل وفضح أعداء الإسلام والمسلمين إنَّه نعم المولى ونعم النصير ومن الله التسديد .

ابو الحسن حميد المقدس الغريفي
النجف الأشرف
7 / صفر / 1435 هـ

محتوى الكتاب :
الموضوع | الصفحة
مقدمة . 5
تمهيد . 9
تعريف النصب لغة واصطلاحا . 9
القيود المانعة من إطلاق الناصب على مطلق المخالف . 13

الفصل الأول
القيود المانعة من إطلاق الناصب على مطلق المخالف
المبحث الأول : التقية . 17
دراسة نصوص البراءة . 21
الموقف من النواصب . 27
طائفة النصوص الآمرة بالقتل . 27
طائفة النصوص الناهية عن القتل . 29
المبحث الثاني : الشبهة المحتملة . 33
الشبهة لغة واصطلاحاً . 33-34
المبحث الثالث : المستضعف . 39
المستضعفون في القرآن الكريم . 42
المستضعفون في السنة . 49
الطائفة الاولى : المستضعفون الذين لا يستطيعون حيلة إلى الايمان ولا يكفرون . 49
الطائفة الثانية : المستضعفون صنف من ضمن أصناف أخرى. 51
الطائفة الثالثة : المستضعفون ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفار . 53
الطائفة الرابعة : النصوص التي تتضمن معنى اذاعة الأمر وتنفي وجود مستضعف . 55
الطائفة الخامسة : المستضعفون الذين لا يعرفون الإختلاف ولا يعرفون ما أنتم عليه . 57
الطائفة السادسة : المستضعفون هم أهل البيت () . 58
مَنْ المقصود في بحثنا من أصناف المستضعفين ؟ . 60

الفصل الثاني
الناصب في فقه العامة
المبحث الأول : تعريف الناصب عند العامة . 69
المبحث الثاني : حكم النواصب عند العامة . 75
نهي النصوص عن بغض وإيذاء أهل البيت . 80
المبحث الثالث : حكم من سب النبي وأهل بيته . 87
المسألة الأولى : كفر من سب النبي () وأهل بيته (). 87
المسألة الثانية : الحَدّ الشرعي المقرر بالنسبة للكافر الناصب . 104
هل الهدنة مانعة من إقامة الحَدِّ الشرعي ؟. 111
تعريف الهدنة لغة واصطلاحاً . 114
دفاع النواصب عن رموزهم . 117

الفصل الثالث :
الناصب في فقه أهل البيت
المبحث الأول : تشخيص الناصب عند أهل البيت ببيان أمور خمسة . 137
تحقيق : ومناقشة الأمور الخمسة. 138
الأمر الأول : النصب الحصري لأَهل البيت . 138
الأمر الثاني : النصب لشيعة أهل البيت بسبب دواعي دنيوية وشخصية . 143
الأمر الثالث : النصب للشيعة بسبب موالاتهم لأَهل البيت. 146
قراءة في نصوص النصب عند الامامية . 149
قراءة الرواية الأولى والثانية . 150
نتوقف في قراءة النصين عند مقامين أساسيين وهما :
المقام الأول : (إشكال ودفع) . 150
يمكن دفع هذا الإشكال من وجهين : الوجه الأول : قوله :لا تجد رجلاً ، وقوله : لا تجد أحداً . فإنَّه من باب التخييل. 151
الوجه الثاني : قوله :لا تجد رجلاً ، النكرة واقعة في سياق النفي لتدل على العموم . 154
المقام الثاني : (إشكال ودفع) . 154
قراءة الرواية الثالثة . 156
الأمر الرابع : النصب يصدق على مطلق المخالف ما عدا المستضعف. 158
الأمر الخامس : النصب هو تعمد مخالفة أهل البيت . 165
المبحث الثاني : حكم النواصب في فقه العترة . 169
أدلة نجاسة النواصب . 171
الدليل الأول : الكتاب : قوله تعالى : انما المشركون نجس . 171
الدليل الثاني : السُنَّة . 179
الرواية الأولى ودلالتها : موثقة ابن أبي يعفور (أنجس من الكلب ) . 179
الرواية الثانية ودلالتها : مرسلة حمزة (سأله عن الحمام ...والناصب لنا أهل البيت وهو شرّهم) . 182
الرواية الثالثة ودلالتها : مرسلة ابن أبي يعفور ( إنَّ الله لم يخلق خلقا شرا من الكلب ) . 183
الرواية الرابعة ودلالتها : عن خالد القلانسي (ألقى الذمي فيصافحني ) . 184
مناقشة سند الرواية من جهة مجهولية علي بن معمر . 185
الرواية الخامسة ودلالتها : عن الوشاء (وكان أشد عنده سؤر الناصب) . 187
الدليل الثالث : الاجماع . 188
المبحث الثالث : فتوى فقهاء الإمامية في كفر ونجاسة الناصب . 191
النواصب لا يخلو حالهم من أمرين : 191
الأمر الأول : إما أنهم انكروا ضروري من ضروريات الدين. 191
الأمر الثاني : إما أنهم نصبوا العداء لأهل البيت . 191
الحكم بالنجاسة لا يخلو من احد آراء ثلاثة : 192
الرأي الأول : من جهة دليل نجاسة الكافر مطلقاً . 192
الرأي الثاني : من جهة دليل نجاسة الكافر مطلقاً ما عدا أهل الكتاب . 192
الرأي الثالث : من جهة دليل التصريح بنجاسة الناصب . 192
فتاوى الفقهاء : 193
أولاً : الشيخ الصدوق . 193
ثانياً : الشيخ المفيد . 194
ثالثاً : الشريف المرتضى . 195
رابعاً : الشيخ الطوسي . 196
خامساً : القاضي ابن البراج الطرابلسي . 198
سادساً : قطب الدين الراوندي . 198
سابعاً : ابن زهرة الحلبي . 199
ثامناً : عماد الدين ابن حمزة الطوسي . 199
تاسعاً : نظام الدين ابي الحسن الصهرشتي . 200
عاشراً : محمد بن ادريس الحلي . 200
الحادي عشر : المحقق الحلي ومناقشة رأيه . 202
الثاني عشر : العلامة ابن مطهر الحلي . 207
الثالث عشر : ابن العلامة . 208
الرابع عشر : محمد بن جمال الدين العاملي (الشهيد الأول). 208
الخامس عشر : الشيخ جمال الدين بن فهد الحلي . 210
السادس عشر : الشهيد الثاني . 211
السابع عشر : المحقق الثاني الشيخ الكركي . 211
الثامن عشر : الشيخ احمد الاردبيلي . 212
التاسع عشر : السيد محمد علي العاملي . 213
العشرون : المحقق السبزواري . 214
الواحد والعشرون : الفاضل الهندي . 215
الثاني والعشرون : العلامة المجلسي . 215
الثالث والعشرون : المحدث البحراني ومناقشة رأيه . 216
الرابع والعشرون : السيد علي الطباطبائي . 222
الخامس والعشرون : الوحيد البهبهاني . 224
السادس والعشرون : السيد محمد جواد العاملي . 225
السابع والعشرون : الشيخ جعفر كاشف الغطاء . 226
الثامن والعشرون : الشيخ احمد النراقي . 228
التاسع والعشرون : الحسيني المراغي . 229
الثلاثون : الشيخ محمد حسن النجفي ومناقشة رأيه. 230
الواحد والثلاثون : الشيخ الانصاري . 235
الثاني والثلاثون : المحقق الهمداني . 236
الثالث والثلاثون : السيد محمد كاظم الطباطبائي . 236
الرابع والثلاثون : فتاوى فقهاء معاصرين . 237
1- السيد الخونساري . 237
2- السيد محسن الحكيم ومناقشة رأيه . 238
3- السيد الخميني . 239
4- السيد الخوئي . 239
5- السيد محمد باقر الصدر ومناقشة رأيه . 240
قلت : موثقة عبد الله بن أبي يعفور تُشير إلى جهة مقارنة الناصب مع غيره من حيثيتين . 241
الحيثية الأولى . 242
الحيثية الثانية . 242
فهرست الآيات . 247
فهرست الروايات . 249
مصادر البحث . 255
محتويات الكتاب . 273