موقع انصار الحجة عجل الله فرجه موقع انصار الحجة عجل الله فرجه

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

اضف تعليقك هنا .. شاركنا برأيك .. اي استفسار او اضافة للموضوع ضعه هنا
اذا احببت اختر التعليق باسم : ( الاسم / عنوان url ) اكتب الاسم فقط واترك الخيار الثاني فارغ
ثم اضغط على استمرار واكتب تعليقتك

البعض مما اخبر به امير المؤمنين (ع) من المغيبات - وليد عبد الامير علوان


موضوع منشور في مجلة انصار الحجة (عج) - العدد 19


لقد حبا الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم (ص) بمعجزتين الاولى معجزة القرآن والثانية معجزة امير المؤمنين (ع) ، ان الحديث عن المعجزة الاولى قد تناولته الكثير من الاقلام  وذكرته امهات الكتب وان الاكتشافات الحديثة سواء العلمية او الطبية او البايولجية قد اثبتت صحة ما ورد في كتاب الله الكريم والتي ذكرها منذ اكثر من الف واربعمائة عام ، اما المعجزة الثانية فانه وللاسف الشديد لم تسلط عليها الاضواء وبالدرجة التي تستحقها لاسباب لا يتسع مجال هذا البحث لذكرها ويمكن اختصارها بان هذا الرجل قد ظلمه التاريخ وظلمته اقلام من كتب بذلك . ان امير المؤمنين هو بحق الابن الروحي للرسول الكريم (ص) وان مبادئ التربية ومكارم الاخلاق والسجايا الطيبة التي نادى بها رسول الانسانية (ص) قد زرعها في شخص امير المؤمنين (ع) وظهرت بأبهى صورة ولعل العلم بأبوابه الواسعة قد ظهر جلياً عند الامام علي (ع) والفضل كل الفضل يعود للرسول الكريم (ص) وقد حدد الامام الطريق الذي استقى منه هذه الفضيلة بقوله (( لقد علمني حبيبي رسول الله (ص) الف باب من العلم ، يفتح لي من كل باب الف باب )) وذكر ايضاً نوع العلاقة التي كانت تربطه برسول الانسانية (ص) بقوله (( ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل - اي ولد الناقة - اثر امه ، يرفع لي في كل يوم من اخلاقه علما ، ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء فاراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله (ص) وخديجة وان ثالثهما ) .
سنحاول خلال هذه الاسطر البسيطة الحديث عن اخباره بالمغيبات وما ستؤول اليه حال الناس وان هذه العلوم وكما اشرنا اعلاه هي من النبي (ص) علمها للإمام (ع) واملاها عليه وهي مسجله لديه بالجفر الاحمر الذي فيه علم الحوادث والحروب التي ستجري على امة محمد وآل محمد (صِِ) ، وقد اخبر الامام علي (ع) باشياء وحوادث وقعت بعد وفاته منها : قوله لاصحابه انكم ستعرضون بعدي على سبي والبراءة مني ، واخباره (ع) عن غرق البصرة وعن هجوم التتر على بغداد وعن ظهور صاحب الزنوج وعن قتل ابن ملجم اياه وغير ذلك .
 لما ظفر الامام (ع) باصحاب الجمل ، وقد قال له بعض اصحابه ، وددت ان اخي فلانا كان شاهدا ليرى ما نصرك الله به على اعدائه ، فقال له (ع) : اهوى اخيك معنا ؟ فقال : نعم . قال : فقد شهدنا ، ولقد شهدنا في معسكرنا هذا اقوام في اصلاب الرجال وارحام النساء ، سيعرف بهم الزمان ويقوى بهم الايمان . وقال في الخوارج : مصارعهم دون النطفة والله لا يقتل منكم عشرة ولا ينجو منهم عشرة . وهذا ما حدث فعلاً في معركة النهروان فلم يقتل من اصحاب الامام عشرة لم ينجو من الخوارج عشرة .  ومن كلام له (ع) في مروان بن الحكم : 
اما وان له إمرة كلعقة الكلب انفه (اي قصيرة المدة وكانت تسعة اشهر)  وهو ابن الاكبش الاربعة ( يقصد احفاد مروان من ابنه عبد الملك  وهم الوليد وسليمان ويزيد وهشام  ، ، ويقال انه لم يتول الخلافة اربعة اخوة سوى هؤلاء)، وستلقى الامة منهم يوما احمر.
اما ما اخبر به امير المؤمنين (ع) معاوية بشأن ما ستؤول اليه معركة صفين من رفع المصاحف على اسنة الرماح (( فكاني قد رأيتك تضج من الحرب اذا عضتك ضجيج الجمال بالاثقال . وكأني بجماعتك تدعوني جزعا من الضرب المتتابع والقضاء الواقع ومصارع بعد مصارع الى كتاب الله وهي كافرة جاحدة او مبايعة حايدة ) . 
اما ما قاله سيد البلغاء بخصوص اخبار آخر الزمان والتي تعبر بصدق عما نعيشه الان والحال الذي آل اليه المسلمون :(( وانه ستأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شئ اخفى من الحق ، ولا اظهر من الباطل ، ولا اكثر من الكذب على الله ورسوله ، ليس عند اهل ذلك الزمان سلعة ابور من الكتاب اذا تلي حق تلاوته ، ولا انفق (اي أروج) منه اذا حرف عن مواضعه. ولا في البلاد شيء انكر من المعروف ولا اعرف من المنكر . فقد نبذ الكتاب وحملته ، وتناساه حفظته . فالكتاب يومئذ واهله طريدان منفيان ، وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤويهما مؤو ، فالكتاب واهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم ، ومعهم وليسا معهم . لأن الضلالة لا توافق الهدى وان اجتمعا . فاجتمعوا القوم على الفرقة ، وافترقوا على الجماعة ، كانهم ائمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم . فلم يبق عندهم منه الا اسمه ، ولا يعرفون الا خطه  وذكره (اي كتابته) . ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثله ، وسمو صدقهم على الله فرية . وفعلوا في الحسنة عقوبة السيئة .
ان ما تم ذكره اعلاه من المغيبات التي اخبر بها امير المؤمنين (ع) هو غيض من فيض ولا  اعجب مما اخبر بحدوثه الامام وحصل فعلاً لأن هذا العلم هو علم الرسول الكريم والذي اوحى به اليه رب العزة والجلالة .

عن الكاتب

إدارة الموقع

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع انصار الحجة عجل الله فرجه