موضوع منشور في مجلة انصار الحجة (عج) - العدد 19
حكى أحد العلماء قال : كنت جالساً قرب تل الزينبية وبجانبي رجل واقف ، وفي الأثناء وقعت عيني على المرحوم آية الله العظمى السيد أبي الحسن الأصفهاني أكبر مراجع زمانه للشيعة ، أنه خرج مع مرافقه من حرم الإمام أبي عبد الله الحسين (ع) ، فالتفت إلى الرجل وإذا به انطلق منفعلاً نحو السيد الأصفهاني وهو يقول بصوت عالٍ :( سوف أشتمه بئس شتيمة ) وبعد دقائق رأيته عاد باكياً وعليه آثار الخجل والندامة!...
سألته عن السبب لهذه المفارقة العجيبة بين الموقفين فقال: لقد شتمت السيد حتى باب منزله ، وهو لا يرد عند الباب توقف وطلب مني انتظره ، ودخل ثمَّ رجع وبيده مبلغاً من المال ، اعطاني ذلك وقال لي : راجعنا لدى كل مضيقة تعتريك ، إذ اخشى أن تراجع غيرنا فلا يقضي حاجتك ، ولكن لي إليك حاجة واحدة وهي أنني اتحمل كل شتيمة موجهة إلى شخصياً ، ولكن ارجوك أن لا تشتم عرضي واهل بيتي فإنّي لا اتحمل ذلك واضاف الرجل وهو يرتعش : ( انّ هذه الكلمات التي قالها لي السيد الأصفهاني تركت أثراً بالغاً في أعماقي حتى كدت أخرّ إلى الأرض ، وهذه دموعي جرت بلا إرادة مني ، وإنّي أشعر برعشة في أعماقي كما تراني وهكذا كان السيد مثالاً للحلم والعفو والكرم ومصداقاً للحديث النبوي الشريف( خير أمتي من إذا سُفه عليهم احتملوا ، وإذا جني عليهم غفروا ، وإذا أوذوا صبروا ).
سألته عن السبب لهذه المفارقة العجيبة بين الموقفين فقال: لقد شتمت السيد حتى باب منزله ، وهو لا يرد عند الباب توقف وطلب مني انتظره ، ودخل ثمَّ رجع وبيده مبلغاً من المال ، اعطاني ذلك وقال لي : راجعنا لدى كل مضيقة تعتريك ، إذ اخشى أن تراجع غيرنا فلا يقضي حاجتك ، ولكن لي إليك حاجة واحدة وهي أنني اتحمل كل شتيمة موجهة إلى شخصياً ، ولكن ارجوك أن لا تشتم عرضي واهل بيتي فإنّي لا اتحمل ذلك واضاف الرجل وهو يرتعش : ( انّ هذه الكلمات التي قالها لي السيد الأصفهاني تركت أثراً بالغاً في أعماقي حتى كدت أخرّ إلى الأرض ، وهذه دموعي جرت بلا إرادة مني ، وإنّي أشعر برعشة في أعماقي كما تراني وهكذا كان السيد مثالاً للحلم والعفو والكرم ومصداقاً للحديث النبوي الشريف( خير أمتي من إذا سُفه عليهم احتملوا ، وإذا جني عليهم غفروا ، وإذا أوذوا صبروا ).
اضف تعليقك هنا .. شاركنا برأيك .. اي استفسار او اضافة للموضوع ضعه هنا
اذا احببت اختر التعليق باسم : ( الاسم / عنوان url ) اكتب الاسم فقط واترك الخيار الثاني فارغ
ثم اضغط على استمرار واكتب تعليقتك