السيد المجاهد محمد سعيد الحبوبي رجل العلم والادب والجهاد ولد سنة 1266 هـ وتوفي سنة 1333 هـ
هو أبو علي السيّد محمد سعيد بن السيّد محمود الحسني الشهير بحبوبي، من أشهر مشاهير عصره، فقيه كبير، وأديب فطحل، وشاعر مبدع. ولد في النجف الاشرف في محلة الحويش في الرابع من جمادى الآخرة عام 1266 هـ - 1849 م .
نشأته :
نشأ السيد المجاهد مطبوعاً على الخير، مثالاً للخلق الرفيع والنفسية العالية، فانطبع على حب العلم والأدب انطباعة كانت تشير إلى ذكاء ونبوغ. اتجه صوب المجتمع فكان ولوعاً بتكوين الحلقات الأدبية التي تصقل المواهب وتثيرها. والتحق ببعض رجال أسرته الذين عرفوا باشتغالهم بالتجارة بين نجد والنجف. كان يغرد بألوان من الشعر لم يعهد النجف لها مثيلاً، ويحف المحافل والأندية بقطع من قلبه الرقيق وروحه الكبيرة. واستطاع أن يتملك زمام إمارة الشعر، ويترأس الأندية التي ضمت النوابغ والفحول من أرباب الأدب، فانضوى تحت رايته أكابر الشعراء، وانتسب إلى حضيرته معظم الأدباء.
حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وهو لمّا يزل طفلاً، ثم درس الادب ومقدمات العربية على خاله الشيخ عباس الاعسم أحد أدباء وفضلاء ذلك العصر. هاجر إلى نجد ليلحق بأبيه الذي أستقر هناك لشؤون تجارته، فانشغل مع والده في التجارة وما تبقى من يومه بعد إتمام عمله كان يقضيه في تعلم فنون الفروسية والقتال إضافة إلى استمراره في قراءة كتب الادب والمنطق والحكمة والفقه حيث كان والده قد جلبها معه من النجف الاشرف، ممّا صقل شاعريته المبكرة.
عاد إلى النجف الاشرف عام 1284 هـ/ 1867 م وكان دون العشرين عاماً، التحق إثرها بأندية الادب فتلقفته المحافل ورددت قصائده وموشحاته عقدين من السنين. لكنه قرر في العام 1304 هـ/ 1887 م أن ينصرف عن الشعر إلى الفقه فينغمس في دراسته، فقد تتلمذ على جملة من كبار العلماء منهم: الشيخ محمد حسين الكاظمي، والشيخ محمد الشربياني، والشيخ رضا الهمداني، والشيخ موسى شرارة، لكن انقطاعه كان للشيخ محمد طه نجف أحد كبار الفقهاء يومذاك وصاحب الطريقة الحديثة في التدريس وكانت له زمالة مع السيد جمال الدين الافغاني. أما جهاده ضد الانگليز فهو أشهر من أن يكتب عنه، توفي في العام 1333 هـ/ 1915 م.
أساتذته :
- ميرزا حسين قلي الهمداني .
- الشيخ محمد حسين الكاظمي .
- الشيخ محمد طه نجف .
- الآخوند الخراساني .
- الشيخ عباس الاعسم .
- الشيخ محمد الشربياني .
- الشيخ رضا الهمداني .
- الشيخ موسى شرارة .
- السيد مهدي الحكيم .
أعجب طلابه بطريقته فالتف حوله الكثير ينهلون من علمه، وفي مقدمتهم السيد محسن الحكيم و لم يمض وقت طويل حتى عد واحد من كبار فقهاء عصره.
جهاده الاستعمار الإنكليزي :
أعلن الجهاد ضدّ الاستعمار الإنجليزي في محرّم 1333ﻫـ، وخرج هو بنفسه رغم كبر سنّه، والتحقت به جموع كبيرة من المؤمنين، ومعظم عشائر الجنوب العراقي والأكراد حيث وصل إلى النجف الاشرف (600) فارس من مجاهدي الأكراد، وسار بهم إلى منطقة الشعيبة التي يتواجد فيها الإنجليز، وقاتل المحتلّين الإنجليز في معركة الشعيبة إلّا أنّ تفوّق الإنجليز بالسلاح أجبر المقاومين إلى الانسحاب بعد تضحيات جسيمة من الشهداء.
وبعد أشهر اتّصل به القادة الأتراك وطلبوا منه رسم خطّة لإعادة الكرّة للجهاد عن طريق كوت الإمارة، فخاض الحبّوبي مع بقيّة العلماء والعشائر والجيش التركي معركة أُخرى ضدّ القوّات البريطانية الغازية، وكان النصر حليفهم هذه المرّة، فحاصروا الجيش الإنجليزي وأسروا جميع أفراده وعددهم اثني عشر ألف رجل مع قائدههم الجنرال طاوزند.
وكان السيد محسن الحكيم من ابرز المقاتلين مع الحبوبي وعمره آنذاك تقريبا 27 سنــة.
وفاته :
وبعد جولات من المعارك والتي تكبد فيها الثوار الخسائر الكبيرة رجع السيّد الحبوبي مع فريق من المخلصين إلى الناصرية، وهو يشعر بالألم على تطور نفوذ العدو، وما أن لبث أياماً حتّى فارق الحياة . فختم حياته مناضلاً في سبيل العقيدة والمبدأ عن عمر بلغ السابع والستين عاماً، وكان ذلك عشية الأربعاء ثاني شعبان من عام 1333هـ الموافق 1915م في مدينة الناصرية .
وحُمل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف، وكان وصوله عصر يوم الجمعة فخرج أهلها والعلماء والوجهاء وعطلت الأسواق .
وقبل الدفن أبّنًه الشيخ علي الشرقي بقصيده مطلعها :-
ودفن بعد الغرب بساعة في احد أواوين الصحن الحيدري الشريف وهو الإيوان الواقع في الجهة الجنوبية المقابل لميزاب الذهب ويعرف الآن باسمه (أيوان الحبوبي) أو (مقبرة الحبوبي) .
جهاده الاستعمار الإنكليزي :
أعلن الجهاد ضدّ الاستعمار الإنجليزي في محرّم 1333ﻫـ، وخرج هو بنفسه رغم كبر سنّه، والتحقت به جموع كبيرة من المؤمنين، ومعظم عشائر الجنوب العراقي والأكراد حيث وصل إلى النجف الاشرف (600) فارس من مجاهدي الأكراد، وسار بهم إلى منطقة الشعيبة التي يتواجد فيها الإنجليز، وقاتل المحتلّين الإنجليز في معركة الشعيبة إلّا أنّ تفوّق الإنجليز بالسلاح أجبر المقاومين إلى الانسحاب بعد تضحيات جسيمة من الشهداء.
وبعد أشهر اتّصل به القادة الأتراك وطلبوا منه رسم خطّة لإعادة الكرّة للجهاد عن طريق كوت الإمارة، فخاض الحبّوبي مع بقيّة العلماء والعشائر والجيش التركي معركة أُخرى ضدّ القوّات البريطانية الغازية، وكان النصر حليفهم هذه المرّة، فحاصروا الجيش الإنجليزي وأسروا جميع أفراده وعددهم اثني عشر ألف رجل مع قائدههم الجنرال طاوزند.
وكان السيد محسن الحكيم من ابرز المقاتلين مع الحبوبي وعمره آنذاك تقريبا 27 سنــة.
وفاته :
وبعد جولات من المعارك والتي تكبد فيها الثوار الخسائر الكبيرة رجع السيّد الحبوبي مع فريق من المخلصين إلى الناصرية، وهو يشعر بالألم على تطور نفوذ العدو، وما أن لبث أياماً حتّى فارق الحياة . فختم حياته مناضلاً في سبيل العقيدة والمبدأ عن عمر بلغ السابع والستين عاماً، وكان ذلك عشية الأربعاء ثاني شعبان من عام 1333هـ الموافق 1915م في مدينة الناصرية .
وقبل الدفن أبّنًه الشيخ علي الشرقي بقصيده مطلعها :-
رجال الحمى قد شيعّوك إلى (الثغر) ... فبلغهم أن يستقبلوك إلى القبر
ودفن بعد الغرب بساعة في احد أواوين الصحن الحيدري الشريف وهو الإيوان الواقع في الجهة الجنوبية المقابل لميزاب الذهب ويعرف الآن باسمه (أيوان الحبوبي) أو (مقبرة الحبوبي) .
اضف تعليقك هنا .. شاركنا برأيك .. اي استفسار او اضافة للموضوع ضعه هنا
اذا احببت اختر التعليق باسم : ( الاسم / عنوان url ) اكتب الاسم فقط واترك الخيار الثاني فارغ
ثم اضغط على استمرار واكتب تعليقتك