السيد عبد الأعلى بن علي رضا بن عبد العلي الموسوي السبزواري (1329هـ - 1414 هـ). هو مرجعومُفسّر وفقيه شيعيإيراني يعد من كبار فقهاء الامامية وعلمائها المشهورين كان يقيم بمدينة النجفالعراقية، تسنّم المرجعية العليا بعد وفاة أبي القاسم الخوئي، وأخذ كل الشيعة في العراق والكثير منهم في ايران وباقي البلدان الاسلاميه يرجعون إليه في تقليدهم؛ إلا إن ذلك لم يدم طويلاً لوفاته بعد فترة قليلة سنه وشهر. وقد ساهم االسبزواري خلال فترة مرجعيته القصيرة في نشاطات سياسية واجتماعية، واضطلع في تلك الفترة بنشاط إصلاحي بمدينة النجف أواخر أيام حياته ومن المراجع المحبوبين جدا لدى الشيعه.
نسبه وأسرته :
هو عبد الأعلى بن علي رضا بن عبد العلي بن عبد الغني بن محمد السبزواري، وتصل شجرة عائلته إلى محمد العابد بن موسى بن جعفر الكاظم، وينتمي إلى عائلة متدينة معروفة فوالده كان من رجال الدين في سبزوار وكذلك عمه عبد الله السبزواري الذي كان خطيباً حسينياً، وأخوه فخر الدين الذي كان يحمل لقب «آية الله».
تزوج امرأةً تنتمي لأسرة آل المدرسي وأنجب منها ابنتان احداهما تزوجت محمد رضا المدرسي والاخرى تزوجت حسين الشاهرودي، وثلاثة ذكور هم:
محمد السبزاوري (ت. 1414 هـ): وكان يعد من رجال الدين وأساتذة الحوزة في النجف حيث كان يدرّس فها في مرحلة السطوح العالية، وقد هاجر إلى إيران وفيها بدأ تدريس البحث الخارج، وقد توفي في ذي القعدة1414 هـ على إثر حادث وقع له بين قم وطهران.
علي السبزواري: من رجال الدين والأساتذة الكبارلبحوث الخارج في الفقه والاصول في مدينة النجف ويشغل حالياً مكان أبيه في المهام الاجتماعية التي كان يؤديها والده وامام للجماعة في مسجد السيدالسبزواري الذي اسسه والده والذي يعد من اهم مراكز الدراسه في الحوزه العلمية في النجف ومن اجملها من حيث الريازه الاسلاميه.
حسين السبزواري: رجل دين وإمام جماعة هو يؤدي دوره الجماعي من خلال صلاة الجماعة وبث تعاليم الدين الإسلامي وإرشاد الناس وتعليمهم وهو مقيم حاليا بمدينة مشهد.
ولادته ونشأته :
ولد السبزواري في الثامن عشر من شهر ذي الحجة1329هـ بمدينة سبزوارالإيرانية والتي منها اكتسب عائلتهم لقبها السبزاوري، وفيها نشأ وترعرع في كنف أبيه وتحت رعايته فتعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة ثم درس الأوليات في النحو والصرف والمنطق وبعض المتون الفقهية حتى أكمل مرحلة السطوح؛ عند ذلك قرر والده إرساله إلى مدينة مشهد لإكمال دراسة السطوح كما درس العرفان والتفسير عند الشيخ حسن علي الاصفهاني النخودكي ثمّ هاجر إلى مدينة النجف لإكمال دراسته الحوزوية، وأخذ يحضر دروس أساتذتها المعروفين محمد حسين النائيني، وضياء الدين العراقي، وأبو الحسن الاصفهاني، ثمّ استقلَّ بتدريس البحث الخارج في الفقه الاصول في مسجده الذي كان يقيم فيه صلاة الجماعة بمحلَّة الحُوَيش في النجف وفي عرض ذلك كان له دروس في التفسير والفلسفه فتخرَّج على يديه العديد من الفضلاء واصبح من كبار مراجع الشيعه والمفسرين ويعتبر السبزواري من كبار علماء العرفان والاخلاق الشامخين وله كرامات كثيره يتناقلها الناس ومذكورة في بعض الكتب وقد كتبت دراسات كثيره عن حياته واخرى ماجستير ودكتورا عن منهجه الفقهي والاصولي والتفسيري وقد طبعت كلها واخيرا قامت العتبه العلوية المقدسه بطباعة احدها وقد اقيمت له مؤتمرات علميه في النجف من قبل كلية الفقه وفي قم وسبزوار من قبل الحوزه العلميه واصدرت الهيئه المشرفه على المؤتمر تسعة مجلدات متعلقة بحياة وفكر ومنهج السبزواري في موسوعاته الفقهيه والاصوليه والتفسيريه.
أساتذته وتلامذته :
أساتذته :
محمد حسين الأصفهاني، المعروف بالكُمباني.
أبو الحسن الموسوي الأصفهاني.
محمد حسين الغروي النائيني.
ضياءالدين العراقي
محمد جواد البلاغي
حسين البادكوبي
علي القاضي
تلامذته :
أما تلامذته فكثيرون، ومنهم:
جمال الدين الحسيني الاسترآبادي.
محمد علي الطباطبائي المرجع الديني المجاهد
عبد العزيز الطباطبائي اليزدي.
أبو الحسن مجتهد المزارعي.
حسين الراستي الكاشاني.
ابنه علي السبزواري ومحمد السبزواري .
محمّد تقي الجعفري.
نور الدين الواعظي.
محمد علي الخرسان.
ومحمد كلانتر.
ويوسف الطباطبائي.
ومهدي الباعثي عبد الكريم الكشميري.
مؤلفاته :
ترك مجموعة من الكتب والمؤلفات والمصنفات وجميعها باللغة العربية، ومنها:
إفاضة الباري في نقض ما كتبه الحكيم السبزواري.
مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام ١-٣٠ مطبوع يعتبر من اكبر الموسوعات الفقهيه الاستدلالية لدى الشيعة.
مباحث مهمّة فيما تحتاج إليه الأمة.
مواهب الرحمن في تفسير القرآن١-١٤ مطبوع موسوعه تفسيريه للقران الكريم حاوي للكثير من المعارف والعلوم الاسلامية وتعتبر من اهم تفاسير الشيعة.
رفض الفضول عن علم الأصول. كتاب مختصر في علم الأصول يقع في مجلدين؛ الأول في في مباحث الألفاظ من المجمل إلى المبين، والثاني في الأصول العملية.
حاشية على تفسير الصافي.
حاشية على العروة الوثقى لمحمد كاظم الطباطبائي اليزدي]] مطبوع.
حاشية على جواهر الكلام.
حاشية على بحار الأنوار١-٢ مطبوع.
جامع الأحكام الشرعية مطبوع.
حاشية وسيلة النجاة. هذا الكتاب حاشيةٌ على كتاب وسيلة النجاة، وهو الرسالة العملية لأبي الحسن الأصفهاني.
منهاج الصالحين١-٢ مطبوع.
اختلاف الحديث.
تهذيب الأصول ١-٢ مطبوع موسوعه في علم الاصول تنحى جانب الاختصاروالتهذيب لعلم الاصول.
لباب المعارف. كتاب في أصول الدين الخمسة - عند الشيعة الإثني عشرية - من التوحيد إلى آخر المعاد والخلود والجنة والنار، ويقع في مجلدين.
فروع الدين.
مناسك الحج مطبوع.
معين الفقيه.
التقية. توضيح المسائل بالفارسي مطبوع .
وفاته :
كانت وفاته في صباح يوم السادس والعشرين من شهر صفر عام 1414 هـ ونقل جسده إلى الحرم العلوي وصلى عليه علي البهشتي، ودُفن في المكان المعد لدفنه في شارع الرسول الأعظم بجوار المسجد الذي يصلي فيه والذي وسعه إلى اضعاف ما كان عليه وهو من اجمل مساجد النجف.
اضف تعليقك هنا .. شاركنا برأيك .. اي استفسار او اضافة للموضوع ضعه هنا
اذا احببت اختر التعليق باسم : ( الاسم / عنوان url ) اكتب الاسم فقط واترك الخيار الثاني فارغ
ثم اضغط على استمرار واكتب تعليقتك