السيد احمد المقدس الغريفي
المعروف بـ (الحمزة الشرقي)
مرقده في الديوانية
اسمه ونسبه :
هو السيد الشريف الطاهر احمد المقدس بن السيد هاشم بن السيد علوي عتيق الحسين بن السيد حسين الغريفي المعروف بالعلامة الغريفي بن السيد السعيد الحسن بن احمد بن عبد الله بن عيسى بن خميس بن احمد بن ناصر بن علي كمال الدين بن سليمان بن جعفر بن ابي العشائر موسى بن ابي الحمراء محمد بن علي الطاهر بن علي الضخم بن ابي علي الحسن ابن ابي الحسن محمد الحائري دفين حي واسط في قرية (الخابورة) على بعد فرسخين من مدينة الحي ويعرف اليوم بالعقار وتلهج العامة -عكار- ابن ابراهيم المجاب دفين الحائر الحسيني المقدس بن محمد العابد بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العابدين بن الامام السبط الشهيد الحسين ابن الامام الهمام علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد (ص) .
مولده / مكانته / آباؤه/ أولاده :
ولد السيد احمد المقدس في قريتة (غريفة) ولا نعلم على وجه التحقيق تأريخ ولادته ولكنه يعد من رجال القرن الحادي عشر الهجري .
ونشأ في الغريفة وترعرع بها حتى ملك عنانها وتولى رياستها وقام مقام جده وابيه في الغريفة فتولى رياسة جدّه السيد حسين الغريفي . وكان (قده) عالما عاملاً ، فاضلا كاملا ، زاهدا عابدا ، ومواظبا على العبادة ، وشرَّفه الله بقداسة النفس ، سالكا رياضتها حتى عرف واشتهر بالمقدس .
والده :
هو السيد هاشم عالم البحرين وكبيرها . كان ذو علم وفضل . ونبل وجلال ، وشرف ، وعزة واباء . ولد في الغريفة وعاش بها واخذ بناصيتها وتولى محرابها وهو اصغر اولاد السيد علوي عتيق الحسين (ع)
جدّه :
هو السيد علوي عتيق الحسين ابن السيد حسين الغريفي (العلاّمة) . ولد في الغريفة وعاش بها ، كان من العلماء الاعلام ومن به فخر الاسلام ، الاتقياء العبّاد ، ذا علم زاخر ، وحكم ماض ، وفهم وقاّد ، قام بعد أبيه بوظائف الامامة ومراتب العلا والزعامة ، وله مصنفات وفتاوى وادبيات تشعر برقة شمائله ووفور فضائله وفواضله وله كرامات باهرة . اما سبب تلقيبه ب (عتيق الحسين (ع)) على ما وردت به الاثار وتواترت به الاخبار انه (قده) لما زار جده الحسين (ع) طلب منه برهانا ساطعا ، ودليلا لامعا ، على امانه من النار ، ومن غضب الجبّار ، لما تواتر من ان جده الحسين (ع) ابن قسيم الجنة والنار فخرج له توقيع من جانب الضريح الحسيني كتب فيه : [ انت ومن تعلق بك عتقائي من النار ] فلقب بعتيق الحسين (ع) .
اولاده :
اعقب السيد احمد المقدس (قده) خمسة اولاد وهم : ولده الاكبر السيد علي المعروف (بالمشعل لغريفي) ، وكان عالما فاضلا ، جليل القدر ، عظيم المكانة ، رفيع المنزلة ، أوكل اليه السيد المقدس وصيته وخلّفه على اهل بيته وعشيرته ، واعطاه زمام بلده ورياستها العلمية ، عندما قصد زياره اجداده الطاهرين (ع) ، وبه اتصلت سلسلة نسبنا ، وسلك به شرفنا . واعقب ايضاً السيد علوي والسيد هاشم والسيد عبد الكريم وهم معقبون ومن عقبهم من يسكن البحرين وربما انتشر بعضهم في البلاد الاسلامية
اما ولده (منصور) فقد استشهد معه وهو صغير،وقبره معروف الى جوار قبر والده السيد احمد المقدس .
القابه :
ان ظهور الكرامات الباهرة ، والبينِّات الواضحة ، وسرعة استجابة الدعاء عند قبره ، حيث ما استجار احد به او طلب حاجة الا واعطاه الله تعالى حاجته كرامة للسيد الغريفي مماثلة للكرامات وسرعة استجابة الدعاء الملحوظة عند قبر الحمزة الغربي من ذراري العباس (ع) دفين قرية (المزيدية) من قرى الحلة السيفية اوجدت شبهاً بين السيدين وهو أمر دفع بعض الناس الى تلقيبه ب(الحمزة الشرقي) تشبيها له بذلك ، وتميزاً عنه لان مرقد ابي يعلى الحمزة الغربي يقع غربي مرقد السيد احمد المقدس ، والسيد المقدس شرقي بالنسبة الى مرقد ابي يعلى الحمزة الغربي .
ويلقب السيد احمد المقدس فضلا عن ذلك عند العوام (بسبع الجبور) لكرامة حصلت خلاصتها انه انتقم منهم ليلة مقتله ودمرهم وظهرت شارته فيهم . ويلقب ايضاً (بسبع آل شبل) وهي عشيرة معروفة في تلك المنطقة ، ولقب بذلك لانهم ما قصدوا قطع الطريق والسلب في قطره وفي محله الا وقعت الفتنة بينهم ولا تنكشف الا عن مقتلة عظيمة . ومن القابة المشهورة والتي تمّيز بها لقب (ابو سراجة) وقد اشار لهذا الشيخ عبد الامير الفتلاوي في مطلع قصيدته التي انتدب بها الحمزة الشرقي وشكا له حاله :
ابو محمد قصدتك ونته ابو سراجة يدرونك غيور أو تقضي الحاجة
والسراجة عبارة عن مرض معدي يصيب الخيلية (الخيول - البغال - الحمير - الجمال) ونادراً ما يصيب الانسان . وهو مرض مزمن يتمركز في العقد اللمفاوية السطحية (الجلدية) ، ويصيب الاغشية المخاطية ، وتكون تلك العقد متقيحة تشوه تلك المنطقة وتؤثر فيها ، فتنتشر العقد على طول الجلد للقوائم الخلفية والامامية والرقبة وكذلك الاغشية المخاطية . والمشهور بين سواد تلك المناطق انهم يذبحون ديك قربة الى الله تعالى ويشخصه ويوجهه الى الحمزة الشرقي ، ويضع دم الذبيحة على مكان المرض فسرعان ما يزول ويندثر ، ويعود لحم المنطقة الى طبيعته كرامة للسيد المقدس .
شهادته :
ان واقعة استشهاد السيد احمد المقدس ومقتله تَحزُّ في النفس وتؤثر فيها ، فانه لم تُرْعى فيه هيبته ووقاره ، ولا كبَِر سنه ، ولا غربته ومقصده ، ولا حرمة اهله وعياله ، ولا عظم شرفه ونسبه . تلك الواقعة المؤلمة التي يرويها العلامة نسّابة عصره السيد رضا الغريفي (قده) فيقول : لما بلغ السيد احمد المقدس السبعين ، وسمع منادي رب العالمين ، بأذن فكره الواعيه تأهبوا للموت ياابناء السبعين ، اوصى الى ولده الاكبر وهو السيد الجليل العلي ، السيد الاكرم ، السيد علي ، وخلفه على اهل بيته وارومته ، وباقي عشيرته ، ورأسه بالرياسة العلمية على بلدته ثم سار بجهده وجده ، قاصدا قبر جده امير المؤمنين علي ابن ابي طالب واولاده المعصومين (سلام الله عليهم) ، وكان قد صحب زوجته وهي من بنات عمه مع رضيع له غير مفطوم اسمه منصور . وكان يومئذ الطريق لزوار العتبات المقدسة من البحرين وما والاها هو طريق السفن الشراعية الى البصرة ومنها يدخلون الفرات من القرنة الى النجف الاشرف ، او الى الكوفة بعد ذلك ، وقلما يسلك الزوار الطريق البري اعني ضفتي نهر دجلة والفرات على البغال والخيل خوف من القتل والنهب في تلك العصور المظلمة التي تسودها الفوضى . والمعروف انه (قدس سره الشريف) قد سلك الطريق البري ، حتى اذا بلغ (لملوم العتيق) وقع عليهم قطاع طريق من (الجبور) وهي عشيرة معروفة ، وكان معه خلق كثير من اهل البحرين ممن صحبه في السفينة فنهبو امتعتهم وقتلوا جملة منهم ، ولما اقبلوا على السيد المقدس ابى ان يسلم لهم القياد ، وينيلهم المراد ، وهو حي يسمع ويرى مع مشاهدته لجميع ما جرى وامتنعت نفسه الحرة اشد الامتناع ، وتولى هو بنفسه الدفاع ، على كبر سنه ، وضعف بدنه ، فقاتلهم قتال الاسود ، بعد ان ودع اهله وداع مفارق لا يعود وذلك بعد ان ادرك خبث سريرتهم بزوجته ، وابنة عمه ومناط غيرته ، ومازال وما زالوا معه في كرٍّ وفرٍّ حتى قتل منهم مقتلة عظيمة وثلم ثلمة جسيمة ، وهو في ميدانهم وحيد وبينهم فريد ، ينظر الى حليلته وطفله مرة فيسمع منهما الصيحة والصرخة العالية ، والى عدوه اخرى فيرى الجيوش منهم متوالية ولم يزل ولا يزال ، على هذه الحال ، وقد اعجبوا به وتعجبوا منه وقد عرفوا منه شجاعة الاولين ، وان الاخرين منهم قد قفى السالفين ، فاحاطوا به من كل جانب ومكان ، وهو بينهم ينادي والله اني عطشان ، ويلكم تدّعون ولاية جدي ، وتهجمون على عيالي وولدي ، وما زالوا به حتى قتل بالطعن والضرب واجهزوا عليه فذبحوه من الوريد الى الوريد ثم جاوءا الى زوجته فذبحوا رضيعها في حجرها وهي تنظر اليه بعينها ثم قتلوها بعده واعرضوا عنهم منكسرين ، وعمّا راموه من السوء خائبين ، ثم جمعوا قتلاهم فدفنوهم (لعنهم الله) وتركوا السيد وزوجته وابنه الذي لا ذنب له غير مُغَسّلين ولا مكفنين ولا مدفونين ، مرميين بالعرى ، متوسدين بالثرى ، يزورهم وحش الفلا ، ثلاثة ايام وقيل سبعة ايام ، ثم اتحفهم الله تعالى بقوم من اهل البحرين لم يشركوا في دمائهم وكان مجيئهم ليلاً فرأوا على البعد نوراً ساطعاً وضياء لامعاً فمشوا با تجاه ذلك الضياء وقفوا اثر ذلك السناء ، حتى بلغوا اليهم ، ووقفوا عليهم ، وحققوا النظر فيهم ، واذا برئيسهم المقدس السيد احمد قد ذبح على غربته وذر بالعراء في وحدته ، مع رضيعه وزوجته ، فجعلوا يبكون ويحثون التراب على رؤوسهم ثم قاموا فحفروا له ولزوجته قبراً وصلّوا عليهما بعد تغسيلهما وتكفينهما ودفنوهما ، وحفروا ايضاً لابنه الذبيح بلا ذنب ودفنوه بعد الصلاة عليه وتغسيله وتكفينه ، واقاموا له علماً لا تندرس آثاره ولا يعفوا رسمه . وما ان ظهرت (شارته) في قتلته ، وكراماته فيمن قصده ، وعطاياه فيمن انتدبه ، حتى شُيّد قبره ، ووسع حرمه ، واتسع صحنه الذي تراه يزدحم بالزائرين ، وقد زين مرقده بمنارتين امام الحضرة المقدسة ارتفاع احدهما 26م ويقصده خلق كثيرون في ليالي الجمع وخاصة من المرضى والمصابين للتبرك به والتماس الشفاء من الله سبحانه وتعالى ببركته ومنزلته عند الله تعالى .
موقعه المقدس :
الحمزة الشرقي قضاء تابع لمحافظة القادسية يقع على احد فروع نهر الفرات المار بالديوانية مركز المحافظة وهو قضاء يتبع له عدة نواحي (مراكز ادارية) هي السدير والشنافية وهو قضاء تحيط به عدة عشائر وهي (الجبور ، والخزعل ، وبني عارض ، الكوام) ، حيث يبعد هذا القضاء عن الديوانية مسافة ( 30 كيلوا متراً ) وعن النجف مسافة( 83كيلوا متراً) وعن بغداد مسافة (210كيلو متراً) ، وفيه يقع مرقد الامام الحمزة الشرقي الذي سمي القضاء على اسمه (السيد احمد المقدس) حيث يبلغ عدد سكانه 150الف نسمة تقريباً واغلب اراضيه زراعية ، ويقع مشهده في موضع( لملوم العتيق ) في طريق البصرة ، في منطقة يقال لها ( الأبيض) بين شرقي الديوانية والرميثة .
بعض كراماته :
ان لهذا الشهيد السعيد كرامات جليلة عظيمة اشتهرت بين الناس ، وذاع صيتها عند سواد الخلق ، وتواترت بين العام والخاص ، مما جعل الناس تهدي اليه وتقصده في الملمات .وهنا نذكر البعض من هذه الكرامات الكثيرة ، والعديدة ، والمتواترة على السنة الكثيرين ، على سبيل المثال لا الحصر ، وقد مر بعضها فيما تقدم ، فقد روى السيد رضا الغريفي (قده) نقلاً عن السيد محمود البغدادي وكان وكيلاً عن الشيخ محمد طه نجف (قده) بالقرية المعروفة (بالابيض) ، ان عمه ابا زوجته اصابه داء عضال في عينه اعجز كل طبيب من العرب وغيرهم حتى يئس من الشفاء فالتجأ الى قبر السيد المقدس وتوسل الى الله تعالى به ، ولما نام تلك الليلة رأى السيد فيما يرى النائم قائلاً له اذا اصبح الصباح ائت الى مضيفنا فأنك تجد في الكاسر الفلاني منه قرطاساً ملفوفاً فاكتحل بما فيه فهو شفاؤك قال السيد (رحمه الله) ، ولما اصبحت رأيت الامر كما رأيته في المنام واذا بالقرطاس تراب فاكتحلت به وشفيت والحمد لله ، وقد روى جدنا ايضاً انه حدثه الشيخ ياقوت وهو رجل من اهل الديوانية ممن يرثي الحسين (ع) قال الجأني الزمان في السفر فسافرت الى جزيرة الشامية ايام عنفوان الشط فجمعت بعض الدراهم والدنانير وغيرهما من سمن وغلة حتى صرت عن قبر الحمزة الشرقي مقدار رمية سهم وقع علي قطاع طريق وهم ثلاثة نفر فانهكوني ضرباً واوجعوني لكزا واخذوا جميع ما عندي وما تركوا علي شيئا حتى العمامة اخذوها واقبلوا الى السراويل فأرادوا حلها فتوجهت بقلبي الى الحمزة وقلت يا سيدي ما تقول فيمن أُغير وسُلب وهو في حماك فبينما انا على هذا واذا بالثلاث نفر قد وقعوا بين يديّ وقدمي ّ، واعادوا جميع ما اخذوه الي ، وقالوا اعف عنا ، عفا الله عنك ، استر علينا ، ستر الله عليك فحانت مني التفاتة الى القبر الشريف واذا انا بسيد عليه عمامة خضراء على فرس زرقاء شاهراً سيفه قاصداً الينا فلما رآهم قد اعادوا جميع ما اخذوه مني رجع الى القبر الشريف وفي بالي انه قال وكان معه فارسان ، قال الشيخ ياقوت (رحمه الله) فتركتهم ومضيت لشأني الى عرب هناك فبتّ عندهم تلك الليلة وفي صبيحتها جاوءا برؤوس فسألتهم ما شأن هؤلاء ؟ قالوا : قطاع طريق فنظرت اليهم واذا هم اصحابي .فقلت سبحان الله فسألوني فحدثتهم بالقصة فاعطوني اضعاف ما كان معي كل ذلك ببركة السيد المقدس (قدس سره الشريف) . ونقل بعض القائمين على خدمة السيد (قده) من الكوام ، انه في الستينيات هذا القرن جاء من منطقة ازمير في تركيا دكتور تركي مع زوجته وهي دكتورة ايضاً وهما يحملان صندوقاً صغيراً ويسألان عن الحمزة الشرقي ، حتى وصلا الى (ادريس آل شعلان شيخ الخزاعل) فجاء بهما الى المرقد المقدس - وقد كانا يظنان انه حي يرزق - ، لكي يهديا له هذا الصندوق الذي حوى راتبهما لمدة سنة وفاء له وشكرا على شفاء الزوجة الدكتورة ، حيث ان هذه الدكتورة قد ظهر في يدها مرض السراجة وسرعان ما كبر واتسع واخذ يأكل بلحم يدها حتى وصل الى العظم ، وقد اشاروا عليها الاطباء بقطع يدها بعد ان عجزوا عن علاجها ، وصادف هناك رجل عراقي من هذه المنطقة - يعمل في الميناء وفي بستان لهم - رآها فقال لهم انها (السراجة) - وهو المرض المعروف في هذه المنطقة ، فارشدهم الى (ابي سراجة) الحمزة الشرقي ، وانه اذا اردت ان تشفى عليك ان تقلد ديكاً ابيض وتذبحه متقرباً به الى الله تعالى وتخصه بأسم الحمزة الشرقي ومن هنا (اي من ازمير) وتضع دمه على مكان المرض فيشفى ويندثر المرض ان شاء الله . وبعد ان فعلوا ما قال لهم باعتقاد وايمان ، وما ان مر اسبوع عليها حتى تلاشى المرض وعاد لحم اليد الى طبيعته وشفيت المرأة كرامة للسيد المقدس . ونحن قد جئنا الان لنهدي له هذا المبلغ ونشكره ، وبعد ان عرفنا ان استشهد وهذا ضريحه ، فتح لهم شباك الضريح ووضعا الاموال داخل الضريح المقدس ، تبركا به وذهبا . ومن هذا القبيل كثيراً جداً . ونقل ايضاً انه لا يعتدي احد على مرقده او يسرق شيء منه الا انتقم منه السيد في ليلته ، وانه اذا اعتدى احد على خدمه (كوامه) لا يفعلون له شيء سوى قولهم له (خصمك الحمزة) فينتقم لهم ، والكثير من هذا يرونه أهالي تلك المنطقة . مقطع من قصيدة سماحة الحجة الكبير المجاهد الشهيد السعيد السيد كمال الدين المُقدَّس الغريفي (قدّس الله سره الشريف) في حق جده الشهيد السعيد الامام السيد احمد المُقدَّس المعروف ب (الحمزة الشرقي) .
هو السيد الشريف الطاهر احمد المقدس بن السيد هاشم بن السيد علوي عتيق الحسين بن السيد حسين الغريفي المعروف بالعلامة الغريفي بن السيد السعيد الحسن بن احمد بن عبد الله بن عيسى بن خميس بن احمد بن ناصر بن علي كمال الدين بن سليمان بن جعفر بن ابي العشائر موسى بن ابي الحمراء محمد بن علي الطاهر بن علي الضخم بن ابي علي الحسن ابن ابي الحسن محمد الحائري دفين حي واسط في قرية (الخابورة) على بعد فرسخين من مدينة الحي ويعرف اليوم بالعقار وتلهج العامة -عكار- ابن ابراهيم المجاب دفين الحائر الحسيني المقدس بن محمد العابد بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العابدين بن الامام السبط الشهيد الحسين ابن الامام الهمام علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد (ص) .
مولده / مكانته / آباؤه/ أولاده :
ولد السيد احمد المقدس في قريتة (غريفة) ولا نعلم على وجه التحقيق تأريخ ولادته ولكنه يعد من رجال القرن الحادي عشر الهجري .
ونشأ في الغريفة وترعرع بها حتى ملك عنانها وتولى رياستها وقام مقام جده وابيه في الغريفة فتولى رياسة جدّه السيد حسين الغريفي . وكان (قده) عالما عاملاً ، فاضلا كاملا ، زاهدا عابدا ، ومواظبا على العبادة ، وشرَّفه الله بقداسة النفس ، سالكا رياضتها حتى عرف واشتهر بالمقدس .
والده :
هو السيد هاشم عالم البحرين وكبيرها . كان ذو علم وفضل . ونبل وجلال ، وشرف ، وعزة واباء . ولد في الغريفة وعاش بها واخذ بناصيتها وتولى محرابها وهو اصغر اولاد السيد علوي عتيق الحسين (ع)
جدّه :
هو السيد علوي عتيق الحسين ابن السيد حسين الغريفي (العلاّمة) . ولد في الغريفة وعاش بها ، كان من العلماء الاعلام ومن به فخر الاسلام ، الاتقياء العبّاد ، ذا علم زاخر ، وحكم ماض ، وفهم وقاّد ، قام بعد أبيه بوظائف الامامة ومراتب العلا والزعامة ، وله مصنفات وفتاوى وادبيات تشعر برقة شمائله ووفور فضائله وفواضله وله كرامات باهرة . اما سبب تلقيبه ب (عتيق الحسين (ع)) على ما وردت به الاثار وتواترت به الاخبار انه (قده) لما زار جده الحسين (ع) طلب منه برهانا ساطعا ، ودليلا لامعا ، على امانه من النار ، ومن غضب الجبّار ، لما تواتر من ان جده الحسين (ع) ابن قسيم الجنة والنار فخرج له توقيع من جانب الضريح الحسيني كتب فيه : [ انت ومن تعلق بك عتقائي من النار ] فلقب بعتيق الحسين (ع) .
اولاده :
اعقب السيد احمد المقدس (قده) خمسة اولاد وهم : ولده الاكبر السيد علي المعروف (بالمشعل لغريفي) ، وكان عالما فاضلا ، جليل القدر ، عظيم المكانة ، رفيع المنزلة ، أوكل اليه السيد المقدس وصيته وخلّفه على اهل بيته وعشيرته ، واعطاه زمام بلده ورياستها العلمية ، عندما قصد زياره اجداده الطاهرين (ع) ، وبه اتصلت سلسلة نسبنا ، وسلك به شرفنا . واعقب ايضاً السيد علوي والسيد هاشم والسيد عبد الكريم وهم معقبون ومن عقبهم من يسكن البحرين وربما انتشر بعضهم في البلاد الاسلامية
اما ولده (منصور) فقد استشهد معه وهو صغير،وقبره معروف الى جوار قبر والده السيد احمد المقدس .
القابه :
ان ظهور الكرامات الباهرة ، والبينِّات الواضحة ، وسرعة استجابة الدعاء عند قبره ، حيث ما استجار احد به او طلب حاجة الا واعطاه الله تعالى حاجته كرامة للسيد الغريفي مماثلة للكرامات وسرعة استجابة الدعاء الملحوظة عند قبر الحمزة الغربي من ذراري العباس (ع) دفين قرية (المزيدية) من قرى الحلة السيفية اوجدت شبهاً بين السيدين وهو أمر دفع بعض الناس الى تلقيبه ب(الحمزة الشرقي) تشبيها له بذلك ، وتميزاً عنه لان مرقد ابي يعلى الحمزة الغربي يقع غربي مرقد السيد احمد المقدس ، والسيد المقدس شرقي بالنسبة الى مرقد ابي يعلى الحمزة الغربي .
ويلقب السيد احمد المقدس فضلا عن ذلك عند العوام (بسبع الجبور) لكرامة حصلت خلاصتها انه انتقم منهم ليلة مقتله ودمرهم وظهرت شارته فيهم . ويلقب ايضاً (بسبع آل شبل) وهي عشيرة معروفة في تلك المنطقة ، ولقب بذلك لانهم ما قصدوا قطع الطريق والسلب في قطره وفي محله الا وقعت الفتنة بينهم ولا تنكشف الا عن مقتلة عظيمة . ومن القابة المشهورة والتي تمّيز بها لقب (ابو سراجة) وقد اشار لهذا الشيخ عبد الامير الفتلاوي في مطلع قصيدته التي انتدب بها الحمزة الشرقي وشكا له حاله :
ابو محمد قصدتك ونته ابو سراجة يدرونك غيور أو تقضي الحاجة
والسراجة عبارة عن مرض معدي يصيب الخيلية (الخيول - البغال - الحمير - الجمال) ونادراً ما يصيب الانسان . وهو مرض مزمن يتمركز في العقد اللمفاوية السطحية (الجلدية) ، ويصيب الاغشية المخاطية ، وتكون تلك العقد متقيحة تشوه تلك المنطقة وتؤثر فيها ، فتنتشر العقد على طول الجلد للقوائم الخلفية والامامية والرقبة وكذلك الاغشية المخاطية . والمشهور بين سواد تلك المناطق انهم يذبحون ديك قربة الى الله تعالى ويشخصه ويوجهه الى الحمزة الشرقي ، ويضع دم الذبيحة على مكان المرض فسرعان ما يزول ويندثر ، ويعود لحم المنطقة الى طبيعته كرامة للسيد المقدس .
شهادته :
ان واقعة استشهاد السيد احمد المقدس ومقتله تَحزُّ في النفس وتؤثر فيها ، فانه لم تُرْعى فيه هيبته ووقاره ، ولا كبَِر سنه ، ولا غربته ومقصده ، ولا حرمة اهله وعياله ، ولا عظم شرفه ونسبه . تلك الواقعة المؤلمة التي يرويها العلامة نسّابة عصره السيد رضا الغريفي (قده) فيقول : لما بلغ السيد احمد المقدس السبعين ، وسمع منادي رب العالمين ، بأذن فكره الواعيه تأهبوا للموت ياابناء السبعين ، اوصى الى ولده الاكبر وهو السيد الجليل العلي ، السيد الاكرم ، السيد علي ، وخلفه على اهل بيته وارومته ، وباقي عشيرته ، ورأسه بالرياسة العلمية على بلدته ثم سار بجهده وجده ، قاصدا قبر جده امير المؤمنين علي ابن ابي طالب واولاده المعصومين (سلام الله عليهم) ، وكان قد صحب زوجته وهي من بنات عمه مع رضيع له غير مفطوم اسمه منصور . وكان يومئذ الطريق لزوار العتبات المقدسة من البحرين وما والاها هو طريق السفن الشراعية الى البصرة ومنها يدخلون الفرات من القرنة الى النجف الاشرف ، او الى الكوفة بعد ذلك ، وقلما يسلك الزوار الطريق البري اعني ضفتي نهر دجلة والفرات على البغال والخيل خوف من القتل والنهب في تلك العصور المظلمة التي تسودها الفوضى . والمعروف انه (قدس سره الشريف) قد سلك الطريق البري ، حتى اذا بلغ (لملوم العتيق) وقع عليهم قطاع طريق من (الجبور) وهي عشيرة معروفة ، وكان معه خلق كثير من اهل البحرين ممن صحبه في السفينة فنهبو امتعتهم وقتلوا جملة منهم ، ولما اقبلوا على السيد المقدس ابى ان يسلم لهم القياد ، وينيلهم المراد ، وهو حي يسمع ويرى مع مشاهدته لجميع ما جرى وامتنعت نفسه الحرة اشد الامتناع ، وتولى هو بنفسه الدفاع ، على كبر سنه ، وضعف بدنه ، فقاتلهم قتال الاسود ، بعد ان ودع اهله وداع مفارق لا يعود وذلك بعد ان ادرك خبث سريرتهم بزوجته ، وابنة عمه ومناط غيرته ، ومازال وما زالوا معه في كرٍّ وفرٍّ حتى قتل منهم مقتلة عظيمة وثلم ثلمة جسيمة ، وهو في ميدانهم وحيد وبينهم فريد ، ينظر الى حليلته وطفله مرة فيسمع منهما الصيحة والصرخة العالية ، والى عدوه اخرى فيرى الجيوش منهم متوالية ولم يزل ولا يزال ، على هذه الحال ، وقد اعجبوا به وتعجبوا منه وقد عرفوا منه شجاعة الاولين ، وان الاخرين منهم قد قفى السالفين ، فاحاطوا به من كل جانب ومكان ، وهو بينهم ينادي والله اني عطشان ، ويلكم تدّعون ولاية جدي ، وتهجمون على عيالي وولدي ، وما زالوا به حتى قتل بالطعن والضرب واجهزوا عليه فذبحوه من الوريد الى الوريد ثم جاوءا الى زوجته فذبحوا رضيعها في حجرها وهي تنظر اليه بعينها ثم قتلوها بعده واعرضوا عنهم منكسرين ، وعمّا راموه من السوء خائبين ، ثم جمعوا قتلاهم فدفنوهم (لعنهم الله) وتركوا السيد وزوجته وابنه الذي لا ذنب له غير مُغَسّلين ولا مكفنين ولا مدفونين ، مرميين بالعرى ، متوسدين بالثرى ، يزورهم وحش الفلا ، ثلاثة ايام وقيل سبعة ايام ، ثم اتحفهم الله تعالى بقوم من اهل البحرين لم يشركوا في دمائهم وكان مجيئهم ليلاً فرأوا على البعد نوراً ساطعاً وضياء لامعاً فمشوا با تجاه ذلك الضياء وقفوا اثر ذلك السناء ، حتى بلغوا اليهم ، ووقفوا عليهم ، وحققوا النظر فيهم ، واذا برئيسهم المقدس السيد احمد قد ذبح على غربته وذر بالعراء في وحدته ، مع رضيعه وزوجته ، فجعلوا يبكون ويحثون التراب على رؤوسهم ثم قاموا فحفروا له ولزوجته قبراً وصلّوا عليهما بعد تغسيلهما وتكفينهما ودفنوهما ، وحفروا ايضاً لابنه الذبيح بلا ذنب ودفنوه بعد الصلاة عليه وتغسيله وتكفينه ، واقاموا له علماً لا تندرس آثاره ولا يعفوا رسمه . وما ان ظهرت (شارته) في قتلته ، وكراماته فيمن قصده ، وعطاياه فيمن انتدبه ، حتى شُيّد قبره ، ووسع حرمه ، واتسع صحنه الذي تراه يزدحم بالزائرين ، وقد زين مرقده بمنارتين امام الحضرة المقدسة ارتفاع احدهما 26م ويقصده خلق كثيرون في ليالي الجمع وخاصة من المرضى والمصابين للتبرك به والتماس الشفاء من الله سبحانه وتعالى ببركته ومنزلته عند الله تعالى .
موقعه المقدس :
الحمزة الشرقي قضاء تابع لمحافظة القادسية يقع على احد فروع نهر الفرات المار بالديوانية مركز المحافظة وهو قضاء يتبع له عدة نواحي (مراكز ادارية) هي السدير والشنافية وهو قضاء تحيط به عدة عشائر وهي (الجبور ، والخزعل ، وبني عارض ، الكوام) ، حيث يبعد هذا القضاء عن الديوانية مسافة ( 30 كيلوا متراً ) وعن النجف مسافة( 83كيلوا متراً) وعن بغداد مسافة (210كيلو متراً) ، وفيه يقع مرقد الامام الحمزة الشرقي الذي سمي القضاء على اسمه (السيد احمد المقدس) حيث يبلغ عدد سكانه 150الف نسمة تقريباً واغلب اراضيه زراعية ، ويقع مشهده في موضع( لملوم العتيق ) في طريق البصرة ، في منطقة يقال لها ( الأبيض) بين شرقي الديوانية والرميثة .
بعض كراماته :
ان لهذا الشهيد السعيد كرامات جليلة عظيمة اشتهرت بين الناس ، وذاع صيتها عند سواد الخلق ، وتواترت بين العام والخاص ، مما جعل الناس تهدي اليه وتقصده في الملمات .وهنا نذكر البعض من هذه الكرامات الكثيرة ، والعديدة ، والمتواترة على السنة الكثيرين ، على سبيل المثال لا الحصر ، وقد مر بعضها فيما تقدم ، فقد روى السيد رضا الغريفي (قده) نقلاً عن السيد محمود البغدادي وكان وكيلاً عن الشيخ محمد طه نجف (قده) بالقرية المعروفة (بالابيض) ، ان عمه ابا زوجته اصابه داء عضال في عينه اعجز كل طبيب من العرب وغيرهم حتى يئس من الشفاء فالتجأ الى قبر السيد المقدس وتوسل الى الله تعالى به ، ولما نام تلك الليلة رأى السيد فيما يرى النائم قائلاً له اذا اصبح الصباح ائت الى مضيفنا فأنك تجد في الكاسر الفلاني منه قرطاساً ملفوفاً فاكتحل بما فيه فهو شفاؤك قال السيد (رحمه الله) ، ولما اصبحت رأيت الامر كما رأيته في المنام واذا بالقرطاس تراب فاكتحلت به وشفيت والحمد لله ، وقد روى جدنا ايضاً انه حدثه الشيخ ياقوت وهو رجل من اهل الديوانية ممن يرثي الحسين (ع) قال الجأني الزمان في السفر فسافرت الى جزيرة الشامية ايام عنفوان الشط فجمعت بعض الدراهم والدنانير وغيرهما من سمن وغلة حتى صرت عن قبر الحمزة الشرقي مقدار رمية سهم وقع علي قطاع طريق وهم ثلاثة نفر فانهكوني ضرباً واوجعوني لكزا واخذوا جميع ما عندي وما تركوا علي شيئا حتى العمامة اخذوها واقبلوا الى السراويل فأرادوا حلها فتوجهت بقلبي الى الحمزة وقلت يا سيدي ما تقول فيمن أُغير وسُلب وهو في حماك فبينما انا على هذا واذا بالثلاث نفر قد وقعوا بين يديّ وقدمي ّ، واعادوا جميع ما اخذوه الي ، وقالوا اعف عنا ، عفا الله عنك ، استر علينا ، ستر الله عليك فحانت مني التفاتة الى القبر الشريف واذا انا بسيد عليه عمامة خضراء على فرس زرقاء شاهراً سيفه قاصداً الينا فلما رآهم قد اعادوا جميع ما اخذوه مني رجع الى القبر الشريف وفي بالي انه قال وكان معه فارسان ، قال الشيخ ياقوت (رحمه الله) فتركتهم ومضيت لشأني الى عرب هناك فبتّ عندهم تلك الليلة وفي صبيحتها جاوءا برؤوس فسألتهم ما شأن هؤلاء ؟ قالوا : قطاع طريق فنظرت اليهم واذا هم اصحابي .فقلت سبحان الله فسألوني فحدثتهم بالقصة فاعطوني اضعاف ما كان معي كل ذلك ببركة السيد المقدس (قدس سره الشريف) . ونقل بعض القائمين على خدمة السيد (قده) من الكوام ، انه في الستينيات هذا القرن جاء من منطقة ازمير في تركيا دكتور تركي مع زوجته وهي دكتورة ايضاً وهما يحملان صندوقاً صغيراً ويسألان عن الحمزة الشرقي ، حتى وصلا الى (ادريس آل شعلان شيخ الخزاعل) فجاء بهما الى المرقد المقدس - وقد كانا يظنان انه حي يرزق - ، لكي يهديا له هذا الصندوق الذي حوى راتبهما لمدة سنة وفاء له وشكرا على شفاء الزوجة الدكتورة ، حيث ان هذه الدكتورة قد ظهر في يدها مرض السراجة وسرعان ما كبر واتسع واخذ يأكل بلحم يدها حتى وصل الى العظم ، وقد اشاروا عليها الاطباء بقطع يدها بعد ان عجزوا عن علاجها ، وصادف هناك رجل عراقي من هذه المنطقة - يعمل في الميناء وفي بستان لهم - رآها فقال لهم انها (السراجة) - وهو المرض المعروف في هذه المنطقة ، فارشدهم الى (ابي سراجة) الحمزة الشرقي ، وانه اذا اردت ان تشفى عليك ان تقلد ديكاً ابيض وتذبحه متقرباً به الى الله تعالى وتخصه بأسم الحمزة الشرقي ومن هنا (اي من ازمير) وتضع دمه على مكان المرض فيشفى ويندثر المرض ان شاء الله . وبعد ان فعلوا ما قال لهم باعتقاد وايمان ، وما ان مر اسبوع عليها حتى تلاشى المرض وعاد لحم اليد الى طبيعته وشفيت المرأة كرامة للسيد المقدس . ونحن قد جئنا الان لنهدي له هذا المبلغ ونشكره ، وبعد ان عرفنا ان استشهد وهذا ضريحه ، فتح لهم شباك الضريح ووضعا الاموال داخل الضريح المقدس ، تبركا به وذهبا . ومن هذا القبيل كثيراً جداً . ونقل ايضاً انه لا يعتدي احد على مرقده او يسرق شيء منه الا انتقم منه السيد في ليلته ، وانه اذا اعتدى احد على خدمه (كوامه) لا يفعلون له شيء سوى قولهم له (خصمك الحمزة) فينتقم لهم ، والكثير من هذا يرونه أهالي تلك المنطقة . مقطع من قصيدة سماحة الحجة الكبير المجاهد الشهيد السعيد السيد كمال الدين المُقدَّس الغريفي (قدّس الله سره الشريف) في حق جده الشهيد السعيد الامام السيد احمد المُقدَّس المعروف ب (الحمزة الشرقي) .
يــــازائراً قبــر المــقدس أحـــــمــــدا *** اخفض جناحك ان وصلت المـرقدا
وانـــــدب شهيداً قـــد تسامى قبــــره *** بــــاق علــى كــر الـزمـان مـــخلدا
يـسـعـى الـيـه الـعـارفـون بـفضلـــــه *** يــتـبـاركـون بـلثمـه طـول المـــدى
واكثـر طـوافك ان احــطت بـــقـــــره *** تـنـل الشفاعـة والـرجـا والمقصــدا
وكـرامـة قـــد خصه البــــاري بها *** يـشفـــي العـلـيل اذا أتـــى والارمدا
بــأبـــــي السراجـــة لــقبوك لـــعلـة *** عــز الدواء لـها فـكنـت المـــــنجدا
وتــجير مــن يــاتــي لقـبرك لائـــــذا *** تـحميـه مـــن شـر ومــن كيد العدا
يــــابـن الاكــارم قــد أتـيتـك زائـــراً *** وجــعلت مــن قلبي لحبك مـــــرقدا
المصدر : موقع المقدس الغريفي دام ظله
ملحق الصور :
فيديو :
اضف تعليقك هنا .. شاركنا برأيك .. اي استفسار او اضافة للموضوع ضعه هنا
اذا احببت اختر التعليق باسم : ( الاسم / عنوان url ) اكتب الاسم فقط واترك الخيار الثاني فارغ
ثم اضغط على استمرار واكتب تعليقتك